مـــقدمــة
خاصة بالمؤلف
Always has been, always will be
من شبّ على شيء شاب عليه
دائما أتذكر هذا المثل الانجليزي بخصوصية شديدة..لأنه مرتبط بحادث صغير حدث لي قبل سنوات قليلة..دعني أقصه عليكم من باب الترفيه..
عندما كنت في السنة الأخيرة من الثانوية العامة..كان هناك لي صديقا يعمل والده موجها للكيمياء...وقد عرض علي صديقي مرارا وتكرارا ان أعرض نفسي على والده..لعله يداويني من هذا الكره العميق لهذه المادة..
وعندما استجمعت عزيمتي و ذهبت إليه..وجلست بين يديه..كان أول شيء قام به هو سؤالي عن هذا الجدول العقيم المسمى بالجدول الدوري للعناصر..
وساعتها انطلق لساني بكلمات أشبه بالتعاويذ السحرية التي أتذكرها حتى الآن..وهي ( ههيليبي بسنوف نينامجالسي بس كلارك)..
وهذه الكلمات هي ابتكار مصري فهلوي خاص لحفظ الجدول الدوري الذي هو( هيدروجين- هيليوم - ليثيوم– بريليوم – بورون – كربون ..إلخ )
وجدت على وجه الرجل علامات من الغضب ممزوجة بالاستياء..
ووجدته يصرخ في وجهي قائلا..كيف تختزل الجدول الدوري للعناصر في هذه الكلمات الأشبه بلغة جلجامش ملك الأوروك ..
علمني هذا الرجل الوقور أهم دروس حياتي بهذه الصرخات المتتالية في وجهي البائس..
تعلمت منذ هذا اليوم أن لا أختزل الحقائق أبدا حتى ولو في حقيقة واحدة..
لأن من شب على شيء شاب عليه..
إن الحقيقة دائما تكون كشموع مضيئة على جنبي طريق مظلم..
متعددة..متفرقة..مضيئة..إذا اختزلت في كلمات مطاطة خاوية من معنى الأمانة والشرف تحولت الى باطل أقصى من الباطل نفسه..
___________________________
توقفنا فى الجزء الاول عند هذا الزلزال المروع الذي ضرب بلا رحمة هيكل كرة القدم المصرية في أواخر القرن الماضي ..بالتحديد عام 99 ..بعد مباراة مصر والسعودية التي انتهت بخمسة أهداف لهدف واحد..
جاء هذا الزلزال بقوة تفوق مقياس ريختر نفسه..فقد توالت الاستقالات من الإداريين بالاتحاد المصري لكرة القدم والجهاز الفني للمنتخب ..وانهيار تام لمحترفي مصر بالخارج..وغيرها من التوابع المؤلمة والتي عادت بكرة القدم المصرية والحلم بتطويرها عشرات الخطوات إلى الوراء بعد أن كنا تقدمنا بصعوبة خطوتين أو ثلاثة للأمام...!!
__________________________
جاء بعدها الدهشوري معلنا الحرب كاسمه الرنان على كل أنواع الفساد في كرة القدم المصرية..وعلى كل عوامل الانهيار السابقة المتمثلة في أرضية الملاعب والاحتراف وضعف الدوري المصري ( الثالوث المقدس لنهوض الكرة المصرية ) ..
وان عهد الملك الجديد القادم من بين الثكنات العسكرية..عهد سيكون مليء بالخير والخيرات والانتصارات..!!
جاء الرجل ليسكن بيت خرب..بيت قد دمر على يد سابقيه بحرفية مطلقة...
وبدأ الرجل رحلة للبناء مرة أخرى..لكن رحلة دهشورنا الفاضل بدأت بكلمات عملاقة رنانة ..وستنتهي بتلك الكلمات الرنانة..
ولكنها ستكون مبهمة صغيرة..!!!
وكأن رؤساء الاتحاد المصري لكرة القدم يشتركون في داء واحد وهو عشقهم للرنين والترنم..
ويبدو أن عشق الدهشوري حرب للحلويات المثلجة الغربية ألقى بظلاله على اختياره لمدرب منتخب مصر الأول القادم من بلاد البنجور مسيوو ..
الذي لو رآه الشيخ إمام لغنى من أجل عينيه قصيدة أخرى على وزن فاليري جيسكار ديستان والست بتاعه كمان..
استقدم اتحادنا المبجل الجهبذ جيرار جيلي ..و استقدام مرافقته الفاتنة التي لا أذكر اسمها بأوامر عليا من جيلي ..والتي انصاع لها طوعا رجالات اتحادنا الكرام..
بدأ جيلي برحلة البحث عن الذات مع منتخب مصر الأول في أحراش غانا ونيجيريا باحثا عن كنز مفقود يعوض ما خسرته الكرة المصرية من هيبة وتماسك بعد نكسة المكسيك..
ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهيه السفن..
كان العالم كله يحتفل بقدوم الألفية الثالثة ..وبالتزامن مع تلك الاحتفالية كنا ننتحب على ما جناه جيلي ومنتخبنا في كأس الأمم عام 2000 بعد الخروج من دور الثمانية على يد نسور قرطاج بهدف للاشيء..
خرج الإعلام المصري بقبضته الحديدية المتوحدة تطالب بإقالة جيرار جيلي ومساعدته ..ورئيس الاتحاد المصري و أعضاء مجلس إدارته..
في الحقيقة كانت كمية الخجل المخزونة عند جيلي أعلى بمراحل عديدة من رئيسه الدهشوري حرب..
وقام الدهشوري بعدها باختزال مشاكل المنتخب الأول في شخص المدرب كاختزالي للجدول الدوري للعناصر..!!
لم يقم الدهشوري حرب بإعادة التفكير ولو للحظة بعقل إداري احترافي بمشاكل الكرة المصرية بجميع مراحلها السنية التي تصب في خانة المنتخب الأول بما تحمله من مشاكل متراكمة..
___________________________________
وسرعان ما خرج علينا بهذا الحل السحري القادم من بلاد أليس العجيبة..
هاتولنا الجوهري..هاتولنا الجوهري..
وكأن قدر الجوهري أن يكون طبيبا لداء كرة القدم المصرية المستعصي..
كان قدوم الجوهري لمواجهة الخطر القادم المتمثل بتصفيات كأس العالم 2002 بكوريا واليابان..وسرعان ما بدأ طبيبنا باستحضار عقله ومحاولة استخراج خبرات السنين لعلاج هذا الهزال الذي عصف بمنتخبنا الاول..
لكن الخلاص لهذا المرض العضال المتمثل بالخروج المتكرر من تصفيات كؤوس العالم لم يأتي على يد جراح مصر الأول محمود الجوهري..فقد وقع منه المشرط في اللحظات الأخيرة بعد أن فعلوها محاربين الصحراء بإقصائنا بمباراة الطوب والضرب الشهيرة من هذا الحلم الجميل الذي كان يدور بخلد كل مصري ..
وبدأت الأبواق الإعلامية المتحفزة لهذه النكبة بالنفير..ولكن هذه المرة قد أصاب الصمم أذنا دهشورنا العزيز..واختزل هذه النكسة الجديدة بكلمة حق أراد بها باطل بضرورة الالتفاف حول المنتخب والتركيز مع الموعد القاري الجديد في مالي 2002..
ولأن ما بني على باطل فهو باطل..
فقد خرج منتخبنا الأول بأكبر أداء هزيل في تاريخ مصر من دور الثمانية بهدف للاشيء أمام أسود الكاميرون التي تناوبت بالهجوم علينا بمنتهى الضراوة والتي لم نبادلها إلا بهجمة يتيمة واحدة..
وعندها فقط لم يجد الدهشوري حرب بدا من إقالة الجوهري ..وخرج الجوهري بعد انتهاء خدمته في عالم كرة القدم المصرية..عازما أن لا يعود أبدا مهما كانت المغريات أو التحديات ..وقد صدق الجوهري في وعده حتى هذه اللحظة..!!
وأقيل الجوهري متحملا وحده نتيجة حالة الهذيان التي كانت تعصف برياضة كرة القدم المصرية وجميع أركانها المتمثلة بالعقلية التي كانت تسود الإدارة الرياضية المصرية واختزالها الدائم لمشاكل الكرة المصرية في شخص المدرب..
ومن شب على شيء شاب عليه..
____________________________________
وجاءت انتصارات منتخب الشباب المصري بقيادة شوقي غريب في كل من بطولة العالم للشباب والبطولة الفرانكفونية لتضفي غرورا على الدهشوري ورجاله بنصر لا يد لهم فيه ..!!!
خاصة بالمؤلف
Always has been, always will be
من شبّ على شيء شاب عليه
دائما أتذكر هذا المثل الانجليزي بخصوصية شديدة..لأنه مرتبط بحادث صغير حدث لي قبل سنوات قليلة..دعني أقصه عليكم من باب الترفيه..
عندما كنت في السنة الأخيرة من الثانوية العامة..كان هناك لي صديقا يعمل والده موجها للكيمياء...وقد عرض علي صديقي مرارا وتكرارا ان أعرض نفسي على والده..لعله يداويني من هذا الكره العميق لهذه المادة..
وعندما استجمعت عزيمتي و ذهبت إليه..وجلست بين يديه..كان أول شيء قام به هو سؤالي عن هذا الجدول العقيم المسمى بالجدول الدوري للعناصر..
وساعتها انطلق لساني بكلمات أشبه بالتعاويذ السحرية التي أتذكرها حتى الآن..وهي ( ههيليبي بسنوف نينامجالسي بس كلارك)..
وهذه الكلمات هي ابتكار مصري فهلوي خاص لحفظ الجدول الدوري الذي هو( هيدروجين- هيليوم - ليثيوم– بريليوم – بورون – كربون ..إلخ )
وجدت على وجه الرجل علامات من الغضب ممزوجة بالاستياء..
ووجدته يصرخ في وجهي قائلا..كيف تختزل الجدول الدوري للعناصر في هذه الكلمات الأشبه بلغة جلجامش ملك الأوروك ..
علمني هذا الرجل الوقور أهم دروس حياتي بهذه الصرخات المتتالية في وجهي البائس..
تعلمت منذ هذا اليوم أن لا أختزل الحقائق أبدا حتى ولو في حقيقة واحدة..
لأن من شب على شيء شاب عليه..
إن الحقيقة دائما تكون كشموع مضيئة على جنبي طريق مظلم..
متعددة..متفرقة..مضيئة..إذا اختزلت في كلمات مطاطة خاوية من معنى الأمانة والشرف تحولت الى باطل أقصى من الباطل نفسه..
___________________________
توقفنا فى الجزء الاول عند هذا الزلزال المروع الذي ضرب بلا رحمة هيكل كرة القدم المصرية في أواخر القرن الماضي ..بالتحديد عام 99 ..بعد مباراة مصر والسعودية التي انتهت بخمسة أهداف لهدف واحد..
جاء هذا الزلزال بقوة تفوق مقياس ريختر نفسه..فقد توالت الاستقالات من الإداريين بالاتحاد المصري لكرة القدم والجهاز الفني للمنتخب ..وانهيار تام لمحترفي مصر بالخارج..وغيرها من التوابع المؤلمة والتي عادت بكرة القدم المصرية والحلم بتطويرها عشرات الخطوات إلى الوراء بعد أن كنا تقدمنا بصعوبة خطوتين أو ثلاثة للأمام...!!
__________________________
جاء بعدها الدهشوري معلنا الحرب كاسمه الرنان على كل أنواع الفساد في كرة القدم المصرية..وعلى كل عوامل الانهيار السابقة المتمثلة في أرضية الملاعب والاحتراف وضعف الدوري المصري ( الثالوث المقدس لنهوض الكرة المصرية ) ..
وان عهد الملك الجديد القادم من بين الثكنات العسكرية..عهد سيكون مليء بالخير والخيرات والانتصارات..!!
جاء الرجل ليسكن بيت خرب..بيت قد دمر على يد سابقيه بحرفية مطلقة...
وبدأ الرجل رحلة للبناء مرة أخرى..لكن رحلة دهشورنا الفاضل بدأت بكلمات عملاقة رنانة ..وستنتهي بتلك الكلمات الرنانة..
ولكنها ستكون مبهمة صغيرة..!!!
وكأن رؤساء الاتحاد المصري لكرة القدم يشتركون في داء واحد وهو عشقهم للرنين والترنم..
ويبدو أن عشق الدهشوري حرب للحلويات المثلجة الغربية ألقى بظلاله على اختياره لمدرب منتخب مصر الأول القادم من بلاد البنجور مسيوو ..
الذي لو رآه الشيخ إمام لغنى من أجل عينيه قصيدة أخرى على وزن فاليري جيسكار ديستان والست بتاعه كمان..
استقدم اتحادنا المبجل الجهبذ جيرار جيلي ..و استقدام مرافقته الفاتنة التي لا أذكر اسمها بأوامر عليا من جيلي ..والتي انصاع لها طوعا رجالات اتحادنا الكرام..
بدأ جيلي برحلة البحث عن الذات مع منتخب مصر الأول في أحراش غانا ونيجيريا باحثا عن كنز مفقود يعوض ما خسرته الكرة المصرية من هيبة وتماسك بعد نكسة المكسيك..
ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهيه السفن..
كان العالم كله يحتفل بقدوم الألفية الثالثة ..وبالتزامن مع تلك الاحتفالية كنا ننتحب على ما جناه جيلي ومنتخبنا في كأس الأمم عام 2000 بعد الخروج من دور الثمانية على يد نسور قرطاج بهدف للاشيء..
خرج الإعلام المصري بقبضته الحديدية المتوحدة تطالب بإقالة جيرار جيلي ومساعدته ..ورئيس الاتحاد المصري و أعضاء مجلس إدارته..
في الحقيقة كانت كمية الخجل المخزونة عند جيلي أعلى بمراحل عديدة من رئيسه الدهشوري حرب..
وقام الدهشوري بعدها باختزال مشاكل المنتخب الأول في شخص المدرب كاختزالي للجدول الدوري للعناصر..!!
لم يقم الدهشوري حرب بإعادة التفكير ولو للحظة بعقل إداري احترافي بمشاكل الكرة المصرية بجميع مراحلها السنية التي تصب في خانة المنتخب الأول بما تحمله من مشاكل متراكمة..
___________________________________
وسرعان ما خرج علينا بهذا الحل السحري القادم من بلاد أليس العجيبة..
هاتولنا الجوهري..هاتولنا الجوهري..
وكأن قدر الجوهري أن يكون طبيبا لداء كرة القدم المصرية المستعصي..
كان قدوم الجوهري لمواجهة الخطر القادم المتمثل بتصفيات كأس العالم 2002 بكوريا واليابان..وسرعان ما بدأ طبيبنا باستحضار عقله ومحاولة استخراج خبرات السنين لعلاج هذا الهزال الذي عصف بمنتخبنا الاول..
لكن الخلاص لهذا المرض العضال المتمثل بالخروج المتكرر من تصفيات كؤوس العالم لم يأتي على يد جراح مصر الأول محمود الجوهري..فقد وقع منه المشرط في اللحظات الأخيرة بعد أن فعلوها محاربين الصحراء بإقصائنا بمباراة الطوب والضرب الشهيرة من هذا الحلم الجميل الذي كان يدور بخلد كل مصري ..
وبدأت الأبواق الإعلامية المتحفزة لهذه النكبة بالنفير..ولكن هذه المرة قد أصاب الصمم أذنا دهشورنا العزيز..واختزل هذه النكسة الجديدة بكلمة حق أراد بها باطل بضرورة الالتفاف حول المنتخب والتركيز مع الموعد القاري الجديد في مالي 2002..
ولأن ما بني على باطل فهو باطل..
فقد خرج منتخبنا الأول بأكبر أداء هزيل في تاريخ مصر من دور الثمانية بهدف للاشيء أمام أسود الكاميرون التي تناوبت بالهجوم علينا بمنتهى الضراوة والتي لم نبادلها إلا بهجمة يتيمة واحدة..
وعندها فقط لم يجد الدهشوري حرب بدا من إقالة الجوهري ..وخرج الجوهري بعد انتهاء خدمته في عالم كرة القدم المصرية..عازما أن لا يعود أبدا مهما كانت المغريات أو التحديات ..وقد صدق الجوهري في وعده حتى هذه اللحظة..!!
وأقيل الجوهري متحملا وحده نتيجة حالة الهذيان التي كانت تعصف برياضة كرة القدم المصرية وجميع أركانها المتمثلة بالعقلية التي كانت تسود الإدارة الرياضية المصرية واختزالها الدائم لمشاكل الكرة المصرية في شخص المدرب..
ومن شب على شيء شاب عليه..
____________________________________
وجاءت انتصارات منتخب الشباب المصري بقيادة شوقي غريب في كل من بطولة العالم للشباب والبطولة الفرانكفونية لتضفي غرورا على الدهشوري ورجاله بنصر لا يد لهم فيه ..!!!
وإلا كيف يفسرون المهزلة التي حدثت بعد ذلك في التصفيات الاولمبية بالخروج المذل الشنيع بدون نصر واحد وحيد لحفظ ماء الوجه للكرة المصرية...!!!
لو قام الدهشوري حرب ومعاونيه بالتفكير باحترافية وبصدق مع الذات لأيقنوا أن معضلة الكرة المصرية تكمن في هذا الثالوث المفقود في مصر ( الملاعب – الاحتراف – المسابقات المحلية )..!!
لكن قدر الكرة المصرية أن تتعايش مع مثل تلك العقول..!!!
جاء قرار الدهشوري حرب بعد إقالة الجوهري بتعيين محسن صالح مديرا فنيا للمنتخب بعد تفوقه ونجاحه مع الدراويش وحصوله على درع الدوري..
ومرة أخرى يقوم الدهشوري باختزال المشاكل في حل واحد وهو المدرب..
لو قام الدهشوري حرب ومعاونيه بالتفكير باحترافية وبصدق مع الذات لأيقنوا أن معضلة الكرة المصرية تكمن في هذا الثالوث المفقود في مصر ( الملاعب – الاحتراف – المسابقات المحلية )..!!
لكن قدر الكرة المصرية أن تتعايش مع مثل تلك العقول..!!!
جاء قرار الدهشوري حرب بعد إقالة الجوهري بتعيين محسن صالح مديرا فنيا للمنتخب بعد تفوقه ونجاحه مع الدراويش وحصوله على درع الدوري..
ومرة أخرى يقوم الدهشوري باختزال المشاكل في حل واحد وهو المدرب..
ووالله لو جاء ايميه جاكيه بروح فرنسا 98 أو فابيو كابيلو وأمجاده المعلقة على أسوار روما أو مورينيو قائد البلوز السابق لجاءت نفس النتائج لتعاملهم مع نفس الإحداثيات..!!
وها هي سمعة مصر الكروية تضيع هيبتها مرة أخرى في تونس 2004 بموعدها الجديد مع البطولة القارية الإفريقية بالخروج من الدور الأول..
وها هي سمعة مصر الكروية تضيع هيبتها مرة أخرى في تونس 2004 بموعدها الجديد مع البطولة القارية الإفريقية بالخروج من الدور الأول..
وقد تزامن مع ذلك الحدث المؤسف خروج مصر من السباق الإفريقي باستضافة مونديال 2010 بالصفر الشهير على يد وزير الصفر أقصد وزير الرياضة علي الدين هلال..
هنا لم يستطيع الرأي العام المصري التحمل أقصى من ذلك..وطالب الجميع بإقالة الدهشوري حرب ورئيسه المباشر علي الدين هلال..
_________________________________
إلا أن علي الدين هلال رأى في إقالة الدهشوري حلا سحريا للخروج من المقصلة التي يطالب بها الرأي العام المصري له..
وتم تعيين الكابتن عصام عبد المنعم على رأس اتحاد الجبلاية حتى تنظيم الانتخابات الجديدة للاتحاد..
وحقيقة قام الرجل في هذه الفترة القصيرة بالبدء في ترتيب البيت الكروي المصري من الداخل من خلال احترام جدول الدوري وتنظيمه..
ولكن يبدو أن لكرسي رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم مفعوله السحري بأفول العقول..حتى لو جلس عليه اينشتاين نفسه..!!
وذلك لسبب بسيط وهو من شب على شيء شاب عليه..
إن السياسات المتراكمة المتشابهة للاتحادات المصرية لكرة القدم واحدة ولو اختلفت الوجوه.
إلا أن علي الدين هلال رأى في إقالة الدهشوري حلا سحريا للخروج من المقصلة التي يطالب بها الرأي العام المصري له..
وتم تعيين الكابتن عصام عبد المنعم على رأس اتحاد الجبلاية حتى تنظيم الانتخابات الجديدة للاتحاد..
وحقيقة قام الرجل في هذه الفترة القصيرة بالبدء في ترتيب البيت الكروي المصري من الداخل من خلال احترام جدول الدوري وتنظيمه..
ولكن يبدو أن لكرسي رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم مفعوله السحري بأفول العقول..حتى لو جلس عليه اينشتاين نفسه..!!
وذلك لسبب بسيط وهو من شب على شيء شاب عليه..
إن السياسات المتراكمة المتشابهة للاتحادات المصرية لكرة القدم واحدة ولو اختلفت الوجوه.
وها قد جاءنا عصام عبد المنعم بعد جدال طويل حول مدرب منتخب مصر القادم بأهمية استقدام مدرب أجنبي أم الاستعانة بمدرب مصري..
جاءنا الكابتن عصام بالأب الحنون تارديللي ..الذي لم يجلس في مصر طول مدة توليه سوى أياما معدودات بحجة ارتباطه بابنه الصغير المقيم في ايطاليا..
وللأسف لم يحاسبه أحد من أعضاء الاتحاد على هذه المهزلة .. لان الراتب الضخم (40000 دولار ) الذي كان يتقاضاه تارديللي ..كان يتقاضاه من أموال دافعي الضرائب المصريون وليس من جيوب وزير الرياضة أو رئيس الاتحاد..
وللأسف لم يحاسبه أحد من أعضاء الاتحاد على هذه المهزلة .. لان الراتب الضخم (40000 دولار ) الذي كان يتقاضاه تارديللي ..كان يتقاضاه من أموال دافعي الضرائب المصريون وليس من جيوب وزير الرياضة أو رئيس الاتحاد..
وإلا كانوا سيشعرون بحجم الغضب في قلوب المصريون ويقيلوه قبل أن يدخل بنا معمعة التصفيات المؤهلة لمونديال بلاد الماكينات..!!
ونتيجة لنفس الأسلوب الإداري الهزيل والتقاعس الغير مفهوم من مسئولين الكرة المصرية تجاه منتخب بلادهم الأول..خرجنا من التصفيات بسرعة البرق..ولم ننتظر حتى مباراة الرمق الأخير كإخواننا في الكاميرون..
وجاءت إقالة تارديللي نتيجة طبيعية ..والذي تزامن معها خروج وزير الصفر على الدين هلال صفر اليدين من تشكيلات الوزارة الجديدة التي تحللت كيميائيا أو سياسيا إلى ما يسمى بالمجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر..
______________________________
وسرعان ما تدارك عصام عبد المنعم الموقف بالحل البديل وهو تعيين المعلم حسن شحاتة الذي استغل ما بقي من مباريات في التصفيات للوقوف على شكل نهائي للمنتخب والوقوف على مستوى إمكانيات لاعبيه..
______________________________
وسرعان ما تدارك عصام عبد المنعم الموقف بالحل البديل وهو تعيين المعلم حسن شحاتة الذي استغل ما بقي من مباريات في التصفيات للوقوف على شكل نهائي للمنتخب والوقوف على مستوى إمكانيات لاعبيه..
ليبدأ هو الآخر رحلة البحث عن الذات مرة أخرى ..لكنه لن يذهب بعيدا هذه المرة مثل سابقيه لأن معركته القادمة ستكون بين أحضان أرض النيل..في معتركها القاري الإفريقي التي تنظمه..
انتهى الجزء الثاني من الحديث عن العلاقة بين نكسات منتخب مصر الأول و سياسات اتحاد كرة القدم المصرية منذ عام
99 حتى عام 2005..
منقـــــــــــــــ للامانة ــــــــــــــــــول
انتهى الجزء الثاني من الحديث عن العلاقة بين نكسات منتخب مصر الأول و سياسات اتحاد كرة القدم المصرية منذ عام
99 حتى عام 2005..
منقـــــــــــــــ للامانة ــــــــــــــــــول
